من المتوقع أن يؤدي تيسير سياسة الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة إشعال اهتمام التجزئة بالعملات المشفرة

تفصيل سريع

• يُعتبر مسار تخفيض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026 المحرك الرئيسي لعودة المشاركين الأفراد والمؤسسات إلى سوق الأصول الرقمية.
• على الرغم من ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2025، لا تزال معنويات السوق في "خوف شديد" حيث يتم تداول Bitcoin تقريبًا بنسبة 30% أقل من ذروته في أكتوبر.
• تُظهر أسواق التوقعات شكوكًا كبيرة بشأن خفض سعر الفائدة في يناير، رغم أن غالبية المشاركين يتوقعون التحول بحلول مارس 2026.

من المتوقع أن يكون موقف الاحتياطي الفيدرالي العدواني بشأن تخفيض أسعار الفائدة طوال عام 2026 العامل الحاسم في إعادة المستثمرين الأفراد إلى سوق العملات المشفرة.ووفقًا لـ Owen Lau، المدير الإداري في Clear Street، ستشكل قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة "محفزًا رئيسيًا" يمكن أن يعيد الحماس لكل من المستثمرين الأفراد والمؤسسات بعد نهاية متقلبة لعام 2025. تاريخيًا، كانت تخفيضات أسعار الفائدة إيجابية للأصول ذات المخاطر مثل Bitcoin ($BTC)، حيث تقلل من جاذبية الاستثمارات التقليدية ذات الدخل الثابت مثل السندات والودائع الآجلة.

تغيرت السياسة النقدية بعد ثلاث تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس (سبتمبر، أكتوبر، ديسمبر 2025). دفع التخفيض في سبتمبر Bitcoin مؤقتًا إلى رقم قياسي بلغ 125,100 دولار، لكن تصفية بقيمة 19 مليار دولار في أكتوبر أنهت هذا الارتفاع. وشهدت هذه المعنويات السلبية انخفاض Bitcoin إلى 88,439 دولار بحلول نهاية ديسمبر 2025، مما أدى إلى عزوف المستثمرين الأفراد.

انقسامات داخلية في الاحتياطي الفيدرالي وشكوك السوق

يبدو أن الطريق نحو مزيد من التيسير مليء بالنقاشات الداخلية داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). كشفت محاضر اجتماع ديسمبر أن أعضاء الفيدرالي كانوا منقسمين بشأن ضرورة التخفيض في نهاية العام. وبينما تظل اللجنة "مستعدة لتعديل موقف السياسة النقدية" لتحقيق الأهداف الاقتصادية، يشير بعض المحللين إلى أن إنفاق المستهلك القوي وتغير سوق العمل قد يبطئان وتيرة التخفيضات المستقبلية.

يعبر المشاركون في السوق حاليًا عن شكوكهم بشأن بدء دورة التيسير في 2026 بسرعة. بيانات من منصة التوقعات اللامركزية Polymarket

المصدر: Polymarket

المعنويات لا تزال منخفضة وسط الخوف الشديد

يتعزز التفاؤل أيضًا بسحب الفيدرالي لتوجيهاته المقيدة بشأن العملات المشفرة، وهي خطوة تسهل دخول البنوك وتدعم دمج الأصول الرقمية على المدى الطويل في التمويل التقليدي. لا يزال سوق العملات المشفرة الأوسع يعاني من نقص في القناعة. فقد بقي مؤشر الخوف والطمع للعملات الرقمية في منطقة "خوف شديد" منذ منتصف ديسمبر، مسجلًا مؤخرًا درجة 23. ويبرز هذا التشاؤم المستمر أهمية خارطة طريق الفيدرالي لعام 2026؛ فبدون إشارة واضحة لمواصلة التيسير، قد يظل السيولة الفردية على الهامش.