-
يشير الفيدرالي إلى سياسة "أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول"، مما يؤجل التوقعات لمزيد من التخفيضات ويضغط على Bitcoin والأصول عالية المخاطر حتى أوائل عام 2026.
-
تظل Bitcoin ضمن نطاق ضيق (85 ألف - 90 ألف دولار) نتيجة ضعف السيولة، واحترازية المزاج، وغموض الإشارات الاقتصادية الكلية، مما يحد من الزخم الصعودي.
تدخل Bitcoin وسوق العملات الرقمية بشكل عام العام الجديد تحت ضغط بعد أن أصدر الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه في ديسمبر. رغم أن الفيدرالي خفض سعر الفائدة الشهر الماضي، إلا أن الرسالة التي تلت ذلك لم تكن داعمة للأصول عالية المخاطر. فقد أوضح صناع السياسات أنهم لا يرون حاجة ملحة لمزيد من التيسير في الوقت القريب.
تحديث محضر لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية: تخفيضات الفائدة تتراجع حالياً
تشير محاضر ديسمبر إلى أن الفيدرالي مرتاح لإيقاف التخفيضات بعد خفضه الأخير بمقدار 25 نقطة أساس. قال العديد من المسؤولين إن إبقاء الأسعار ثابتة لبعض الوقت سيتيح لهم قياس تأثير التيسير السابق على التضخم وسوق العمل. وبينما استبعدت الأسواق بالفعل خفضاً في يناير، قللت المحاضر أيضاً من الآمال في تحرك سريع في أوائل 2026.
وبحسب عقود الفائدة المستقبلية، أصبح من غير المرجح الآن حدوث خفض في مارس، مما يدفع التوقعات الواقعية إلى أبريل على أقرب تقدير. هذا التوجه نحو "الأسعار المرتفعة لفترة أطول" يضغط على ثقة المستثمرين في جميع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات الرقمية.
أشار العديد من أعضاء الفيدرالي إلى قراءات التضخم الأخيرة كمؤشر إيجابي. أظهرت بيانات الأسعار الاستهلاكية لشهر نوفمبر انخفاض التضخم العام إلى 2.7% على أساس سنوي، مع تضخم أساسي عند 2.6%، وكلاهما أقل من التوقعات. وتشير هذه الأرقام إلى أن التضخم يقترب تدريجياً من هدف الفيدرالي طويل الأجل عند 2%.
ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعاً بأن هذا الاتجاه موثوق بالكامل. حذر بعض المسؤولين من احتمال تشوه البيانات الأخيرة، خاصة بسبب عوامل مؤقتة مثل إغلاق الحكومة الأمريكية. وبسبب هذا الغموض، يتردد صناع السياسات في الإسراع نحو مزيد من التخفيضات دون تأكيد مستدام.
لماذا يهم هذا بالنسبة لـ Bitcoin
تتداول Bitcoin خلال الأسابيع الأخيرة ضمن نطاق ضيق بين حوالي 85,000 و90,000 دولار. وأخفقت محاولات متكررة لاختراق مستويات مقاومة أعلى، ما يعكس هشاشة المزاج واحترازية المراكز الاستثمارية.
- اقرأ أيضاً :
- لماذا يمكن لـ Bitcoin وEthereum وXRP أن ترتفع بعد هدوء الذهب والفضة
- ,
لا تزال أحجام التداول عبر سوق العملات الرقمية منخفضة، مما يشير إلى نقص القناعة بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء. ويبدو أن التراجع في ديسمبر قد خفف شهية المخاطرة، مع انتظار المستثمرين لإشارات اقتصادية كلية أوضح قبل العودة للأسواق.
مخاطر سوق العمل معترف بها، ولكنها غير كافية
بينما أشار مسؤولو الفيدرالي إلى تصاعد المخاطر السلبية على التوظيف، بما في ذلك تباطؤ التوظيف وتزايد الضغط على الأسر منخفضة الدخل، فضل معظمهم انتظار المزيد من البيانات قبل تعديل السياسات مرة أخرى. وُصف خفض ديسمبر ذاته من قبل البعض بأنه قرار صعب، ما يبرز مدى الانقسام داخل اللجنة.
كل الأنظار على العملات الرقمية…
بالنسبة لأسواق العملات الرقمية، فالخلاصة واضحة. العوائد الحقيقية المرتفعة وظروف السيولة المشددة تترك القليل من الدوافع قصيرة الأجل لصعود مستمر. ويعكس تماسك Bitcoin الحالي هذا الغموض، حيث يوازن المتداولون بين توقعات التيسير طويلة الأجل والرياح المعاكسة الاقتصادية على المدى القصير.
ما لم يتحسن التضخم بشكل ملحوظ أو تتدهور ظروف العمل بشكل حاد، قد تواصل أسعار العملات الرقمية صعوبة تحديد اتجاهها في الأشهر الأولى من عام 2026.
لا تفوت أي جديد في عالم العملات الرقمية!
ابقَ مطلعاً على آخر الأخبار، والتحليلات المتخصصة، والتحديثات الفورية حول أحدث توجهات Bitcoin، والعملات البديلة، وDeFi، وNFTs والمزيد.
الأسئلة الشائعة
تشير المحاضر إلى تخفيضات أقل لأسعار الفائدة على المدى القريب، مما يبقي السيولة مشددة. يؤدي ذلك إلى الضغط على Bitcoin عبر تقليل شهية المخاطرة وتأخير اختراق صعودي قوي.
يساعد التضخم المتراجع تدريجياً على المدى الطويل، لكن بدون تخفيض أسعار الفائدة أو نمو السيولة، يبقى التأثير قصير الأجل على أسعار العملات الرقمية محدوداً.
دون تحسن ملموس في التضخم أو تدهور حاد في سوق العمل، قد تتسبب السيولة المشددة في معاناة العملات الرقمية لتحديد اتجاهها في أوائل 2026، في انتظار إشارات اقتصادية أوضح.
تشمل الإشارات الرئيسية اتجاهات التضخم، بيانات سوق العمل، وتوجيهات الفيدرالي، إذ ستؤثر جميعها على ظروف السيولة واتجاه سوق العملات الرقمية.
