المستشار السابق لترامب يتراجع: الرسوم الجمركية هي في الأساس "ضريبة خفية" أو عبء على الاقتصاد والتوظيف

أخبار BlockBeats، 31 ديسمبر - ستيفن مور، الاقتصادي المحافظ الذي شغل منصب مستشار اقتصادي كبير خلال الولاية الأولى لترامب، شكك مؤخرًا علنًا في سياسة التعريفات الجمركية واسعة النطاق لإدارة ترامب، واصفًا إياها بأنها في الأساس "ضريبة خفية" على المستهلكين يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وإضعاف التوظيف.

صرح مور قائلاً: "التعريفات الجمركية هي ضرائب، والضرائب ليست أمرًا جيدًا أبدًا"، وهو موقف يتناقض بشكل حاد مع دعمه السابق للحمائية التجارية. وأشار إلى أنه على الرغم من أن الحكومة ترى في التعريفات الجمركية أداة لإحياء قطاع التصنيع وتمويل تخفيضات الضرائب، إلا أن تكاليفها غالبًا ما تنتقل في النهاية إلى المستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم التضخم.

أظهرت العديد من المؤسسات البحثية أن جولة جديدة من سياسة التعريفات الجمركية التي سيتم تنفيذها بحلول عام 2025 قد تزيد العبء الضريبي بحوالي 1.2 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مما يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة تقارب 0.4% وتقليل عدد الوظائف بمقدار 344,000 وظيفة. كما أقر مور بأن الطبيعة التراجعية للتعريفات الجمركية سيكون لها تأثير أكبر على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

دعا مور إلى تنفيذ التعريفات الجمركية بشكل مستهدف ولفترة زمنية محدودة إذا استمر العمل بها، كما دعا إلى تخفيضات ضريبية سريعة لتعويض التأثير السلبي. ويُنظر إلى تحوله في الموقف من قبل المراقبين كعلامة على تعمق الانقسامات الداخلية داخل معسكر ترامب بين مبادئ السوق الحرة والحمائية التجارية، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن اتجاه السياسة الاقتصادية الأمريكية في عام 2026.