أكبر خلاف داخلي في الاحتياطي الفيدرالي منذ 37 عامًا! محضر الاجتماع يكشف عن "انقسام" داخلي، ومسار خفض أسعار الفائدة لعام 2026 يتغير؟

汇通网 31 ديسمبر—— بعد خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر بنبرة حمائمية، استمر التداول في السوق بوتيرة تيسيرية. ومع سيولة ضعيفة في نهاية العام، يركز المستثمرون على محضر الاجتماع بحثاً عن إشارات لسياسة عام 2026. ويُظهر المحضر وجود انقسامات عميقة داخل FOMC حول المخاطر الرئيسية للاقتصاد—حيث يقلق البعض بشأن التوظيف، بينما يحذر آخرون من التضخم.

بعد خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر بنبرة حمائمية، استمر التداول في السوق بوتيرة تيسيرية. ومع سيولة ضعيفة في نهاية العام، يركز المستثمرون على محضر الاجتماع بحثاً عن إشارات لسياسة عام 2026. ويُظهر المحضر وجود انقسامات عميقة داخل FOMC حول المخاطر الرئيسية للاقتصاد—حيث يقلق البعض بشأن التوظيف، بينما يحذر آخرون من التضخم.



منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 10 ديسمبر (النتائج النهائية أتت أكثر حمائمية من المتوقع: خفض الفائدة 25 نقطة أساس مع وجود 3 أصوات معارضة)، كانت المعادن الثمينة هي المستفيد الأكبر بسبب ضعف الدولار، بينما تخلف أداء النفط نسبيًا. ارتفعت الأسهم بشكل طفيف، فيما ظلّت السندات دون تقلبات تُذكر.

في جلسة التداول الآسيوية ليوم الأربعاء (31 ديسمبر)، شهد الذهب الفوري تقلبات ضيقة ويتداول حالياً قرب 4335 دولار أمريكي للأونصة، ولا يزال عند مستويات مرتفعة سنوية؛ بينما يتداول النفط الأمريكي في نطاق ضيق قرب 57.95 دولار أمريكي للبرميل (UTC+8)؛ ويتحرك مؤشر الدولار في نطاق ضيق حول 98.25، وقد لامس في 24 ديسمبر أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 97.75 (UTC+8).



لقد ارتفعت احتمالات توقع خفض الفائدة في السوق بشكل ملحوظ، وخاصة بالنسبة لاحتمالية خفض الفائدة في مارس 2026.



ونظراً لغياب محفزات قوية مؤخراً، مع ضعف في الأساسيات وحجم التداول بشكل عام، يزداد تركيز المستثمرين على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر. وتوقعات السوق الحالية أكثر حمائمية بكثير مما تظهره مخططات الاحتياطي الفيدرالي.

بعدما انكشفت الانقسامات الحادة داخل الاحتياطي الفيدرالي (بأكبر عدد من الأصوات المعارضة منذ 37 عاماً)، أصبح مستقبل السياسة غامضاً، لكن السوق المتحمس يبدو غير مدرك لذلك.

شبهت أماندا أغاتي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في مجموعة PNC لإدارة الأصول، يوم الثلاثاء قائلة: "سوق الأسهم يشبه الأطفال في متجر الحلوى، منغمسين في نشوة جني المزيد من التيسير والسياسة الحمائمية من الاحتياطي الفيدرالي، دون وعي كامل بمنافع أو أضرار ذلك".

"أما سوق السندات، فيشبه البالغين في الغرفة، الذين يسحبون آخر قطعة حلوى من يد الطفل. ربما تكون هذه هي المرة الأولى تاريخياً التي يستجيب فيها السوق بشكل ملحوظ لمشاكل العجز المالي ومستويات الدين. وأعتقد أن عوائد السندات طويلة الأجل ستظل تواجه ضغوطاً صعودية بلا شك."



في السابق، أشار جوزيف داهري، المحلل في مجموعة Tickmill، في تقريره: "نحن في فترة ضعف السيولة بنهاية العام، وقد تتضخم تقلبات الأسعار، والسوق يأمل أن يعطي محضر الاجتماع إشارات أوضح لمسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي لعام 2026."

وأضاف أنه إذا أوضح المحضر ميلاً لمزيد من الخفض في 2026، فقد يشكل ذلك ضغطاً على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. وعلى العكس، إذا اتسم المحضر بنبرة أكثر توازناً أو حذراً بشأن الخفض، فقد يوفر دعماً على المدى القصير.

ما هي الرسالة التي يريد الاحتياطي الفيدرالي إيصالها فعلاً؟

يبرز محضر الاجتماع الانقسامات العميقة بين أعضاء لجنة السياسة (19 عضواً) حول أكبر تهديد للاقتصاد:

يرى غالبية المسؤولين أنه إذا تراجع التضخم تدريجياً كما هو متوقع، فسيكون من المناسب اتخاذ مزيد من خطوات خفض الفائدة. ومع ذلك، عبّر بعض المسؤولين بوضوح عن دعمهم للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير "لفترة من الوقت" بعد اجتماع ديسمبر.

ويشير المحضر إلى أنه حتى بعض المسؤولين الذين دعموا خفض الفائدة كانوا متحفظين. "أشار عدد قليل من المشاركين الداعمين لخفض سعر الفائدة في هذا الاجتماع إلى أن القرار كان نتيجة موازنة صعبة—وكان بإمكانهم أصلاً دعم إبقاء النطاق المستهدف دون تغيير." هذه العبارة تشير إلى أن حدة الانقسام قد لا تكون كما يعتقد البعض.

مع ذلك، يوضح المحضر أن صناع السياسة لا يزالون منقسمين بشكل كبير حول ما إذا كان التضخم أو البطالة يمثلان خطراً أكبر على الاقتصاد الأمريكي. "يرى معظم المشاركين أن التحول نحو موقف سياسي أكثر حيادية سيساعد على تجنب تدهور كبير في أوضاع سوق العمل."

وفي الوقت ذاته، يشير المحضر إلى أن "بعض المشاركين شددوا على مخاطر ترسخ التضخم المرتفع وأكدوا أن اتخاذ المزيد من الخفض في ظل بقاء قراءات التضخم عند مستويات مرتفعة قد يُفهم من قبل السوق على أنه تقليل لالتزام صناع القرار بهدف تحقيق تضخم 2%."

وأخيراً، أكد المحضر أن المشاركين أجمعوا على أن رصيد الاحتياطيات "انخفض إلى مستوى كاف"، ما يعني أن الشروع في شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل للحفاظ على وفرة الاحتياطيات هو أمر مناسب.

حالياً، لم يكن رد فعل السوق واضحاً على هذه المعلومات: لم تتغير توقعات خفض الفائدة، وعلى الرغم من النشاط في سوق الأسهم، لم يظهر اتجاه واضح.

بشكل عام، يقف الدولار في مواجهة بين "توقعات الحمائمية" و"واقع التضخم". لم يمنح المحضر اتجاهاً واحداً للسوق، بل سلط الضوء على هذا التناقض. بينما يلاحق السوق "حلوى" خفض الفائدة، يبقى متخوفاً من "عصا" التضخم، مما يجعل الدولار في حالة تردد بين الصعود والهبوط.



(الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار، المصدر: 易汇通)

في تمام الساعة 9:11 صباحاً (UTC+8)، يبلغ مؤشر الدولار حالياً 98.23.