الانتعاش القصير للـBitcoin فوق 90,000 دولار بعد عطلة عيد الميلاد لم ينجح في اكتساب الزخم، حيث انخفض السعر مرة أخرى إلى ما دون 87,000 دولار مع تراجع معنويات السوق من التشاؤم الشديد إلى الحياد الحذر.
تُظهر بيانات Santiment أن انتعاش Bitcoin في أواخر ديسمبر تزامن مع ارتفاع حاد في المشاعر السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو نمط غالبًا ما يرتبط بحركات مناوئة قصيرة الأجل.
ومع ذلك، على عكس الحالات السابقة التي أفسحت فيها المخاوف المجال لصعود مستدام، توقف هذا الارتفاع تقريبًا بمجرد أن بدأت المشاعر في العودة إلى طبيعتها.
بدلاً من إثارة اهتمام متجدد بالشراء، تم تبني الحذر بعد تراجع الخوف، مما أدى إلى حالة من التماسك والتردد.
تحركت معنويات Bitcoin وEthereum أولاً، لكن السعر لم يتبع المسار
تُبرز مخططات Santiment ديناميكية مألوفة.
ارتفع Bitcoin بينما سيطر الخوف وعدم اليقين والشك على قنوات التواصل الاجتماعي، ثم فقد الزخم مع عودة المعنويات إلى مستويات الحياد. يشير ذلك إلى أن الحركة كانت مدفوعة أكثر بتغطية المراكز القصيرة والتموضع التكتيكي، وليس بالشراء القوي الواثق.
الأهم من ذلك، أن المعنويات لم تتحول إلى التفاؤل. بدلاً من ذلك، استقرت، مما يشير إلى أن المتداولين تراجعوا بدلاً من الاستفادة من الانتعاش. هذا النقص في المتابعة ترك Bitcoin بدون محفز اتجاهي واضح.
وأظهرت Ethereum نمطًا مشابهًا لكن بتأخير طفيف. تحسنت معنويات ETH خلال ارتفاع السعر، وتفوقت لفترة وجيزة على Bitcoin على أساس نسبي.
لكن ذلك التفاؤل تلاشى منذ ذلك الحين، حيث تحوم المعنويات الآن في المنطقة السلبية قليلاً بعد فشل السعر في استعادة مستويات المقاومة الرئيسية.
هيكل السعر يشير إلى ضغط وليس انتعاش
يعزز الرسم البياني لـBitcoin لمدة 12 ساعة الرسالة المستقاة من بيانات المعنويات. لا يزال السعر مقيدًا في هيكل هبوطي أوسع يتميز بقمم منخفضة، حيث تتقلص الحركة الأخيرة في نطاق ضيق حول منطقة 80,000 دولار المتوسطة.
على الرغم من عدة محاولات، لم يتمكن Bitcoin من الحفاظ على اختراق فوق مقاومة الاتجاه الهابط. كل ارتداد واجه ضغط بيع، مما يشير إلى أن العرض لا يزال نشطًا حتى مع تباطؤ الزخم الهبوطي.
وتروي مخططات Ethereum قصة مشابهة. فبينما استقر ETH فوق القيعان الأخيرة حوالي 2,930 دولار، لا تزال محاولات الانتعاش محدودة تحت المقاومة المتراجعة. وتنعكس هذه الحركة على غياب تأكيد الاتجاه في Bitcoin.
عند جمعها معًا، تشير الرسوم البيانية إلى التماسك وليس الانعكاس.
من ارتداد انعكاسي إلى حالة من عدم اليقين
الاختلاف الرئيسي في الوضع الحالي هو غياب التصعيد. ارتفعت المخاوف، ثم ارتد السعر، لكن لا الحجم ولا المعنويات توسعت بما يكفي لدعم الاستمرارية.
بدلاً من ذلك، يبدو أن السوق يتحول من تموضع تفاعلي إلى مرحلة انتظار.
تاريخيًا، تميل الانتعاشات المستدامة إلى الظهور عندما يتعزز تحسن المعنويات باختراقات هيكلية.
هذا التوافق مفقود حاليًا. وبالمثل، فإن غياب موجة بيع هلعية جديدة يشير إلى أن السوق لا يدخل في مرحلة استسلام أيضًا.
هذا يضع Bitcoin وEthereum في منطقة وسط مألوفة: مدعومة بما يكفي لتجنب الانخفاضات الحادة، ولكنها مقيدة بسبب العرض المتبقي والمشاركة المترددة.
ما الذي يعنيه ذلك في المستقبل
مع حيادية المعنويات وضغط السعر، من المرجح أن يدخل السوق فترة تتطلب محفزات خارجية أو تموضع جديد لحل النطاق.
حتى ذلك الحين، قد تستمر التقلبات قصيرة الأجل بدون انحياز اتجاهي واضح.
في الوقت الحالي، تظل حركة ما بعد عيد الميلاد بمثابة تذكير بأن الخوف يمكن أن يثير الارتدادات — ولكن بدون قناعة، غالبًا ما تتلاشى تلك الارتدادات إلى تماسك بدلاً من اتجاه.
أفكار أخيرة
- كان انتعاش Bitcoin وEthereum في أواخر ديسمبر مدفوعًا أكثر بالتطرف في المعنويات من قناعة الشراء المستدامة.
- حتى يخترق السعر المقاومة بشكل حاسم أو تعود المشاعر إلى الخوف، من المرجح أن يستمر التماسك.
