أعاد مؤسس Cardano، تشارلز هوسكينسون، إشعال الجدل حول بنية البلوكتشين بعد تعليقه على التحركات الأخيرة لشركات التمويل التقليدي نحو التوكننة. ورداً على الأخبار المتعلقة بشبكة Canton، قال هوسكينسون إن التمويل التقليدي يحاول إعادة إنشاء أنظمة تقوم مشاريع مرتبطة بـXRP وCardano ببنائها بالفعل، ولكن على نطاق أصغر بكثير.
جادل هوسكينسون بأن منصات مثل XRP وMidnight مصممة من الأساس لعصر Web3، في حين أن المؤسسات التقليدية بدأت للتو في التجربة. وعندما سئل عن النطاق الذي يشير إليه، أشار مباشرة إلى سوق الأصول الواقعية، قائلاً إن الهدف هو فرصة بقيمة 10 تريليون دولار.
وفقاً لهوسكينسون، يتطلب النجاح في هذا المجال أنظمة شاملة من البداية للنهاية، وشراكات قوية، ومجتمعات نشطة. وأضاف: "لا يمكنك تزييف Cardano أو مجتمع XRP".
لماذا التوقيت مهم
جاءت تعليقات هوسكينسون في الوقت الذي قفز فيه Canton Coin بحوالي 20% خلال الأسبوع الماضي، متفوقاً بوضوح على سوق العملات الرقمية الذي كان هادئاً أو ضعيفاً في الغالب. وبرز ارتفاع Canton Coin لأنه كان مدفوعاً بأخبار حول البنية التحتية المؤسسية وليس بزخم السوق العام.
جاءت هذه الخطوة بعد إعلان في 17 ديسمبر من مؤسسة الإيداع والمقاصة للأوراق المالية (Depository Trust & Clearing Corporation أو DTCC)، التي كشفت عن خطط لاستكشاف توكننة جزء من سندات الخزانة الأمريكية على شبكة Canton. تلعب DTCC دوراً مركزياً في التمويل العالمي، حيث تعالج تريليونات الدولارات من معاملات الأوراق المالية سنوياً.
لماذا تعتبر خطوة DTCC مهمة
قالت DTCC إن التركيز الأولي سيكون على سندات الخزانة الأمريكية المحتفظ بها من خلال وحدة شركة إيداع الأوراق المالية التابعة لها. وبدلاً من استبدال الأنظمة الحالية، فإن الهدف هو معرفة كيف يمكن أن تعمل التوكننة ضمن هياكل السوق الحالية. ووصف قادة DTCC هذا الجهد بأنه خارطة طريق طويلة المدى يمكن أن تتوسع في النهاية لتشمل العديد من الأصول المنظمة الأخرى.
ارتفعت القيمة الإجمالية للأصول الواقعية المرمزة (RWAs) بشكل حاد خلال الاثني عشر شهراً الماضية، حيث تمثل سندات الخزانة الأمريكية حصة كبيرة من هذا التوسع.
من جهة، هناك لاعبو التمويل التقليدي الذين يتكيفون مع البلوكتشين في الأنظمة الحالية. ومن الجهة الأخرى، هناك شبكات مثل XRP وCardano، التي يجادل بأنها بُنيت من البداية للتعامل مع التوكننة على نطاق عالمي. ومع تعمق المؤسسات في الأصول الواقعية، قد ينحصر السباق في النهاية ليس فقط على المنتجات، بل على من يسيطر على البنية التحتية التي تقف وراءها.
