سعر BTC يبقى ثابتًا بينما العملات البديلة تنزف—هل يعود رأس المال للتدفق إلى Bitcoin؟

كان شهر ديسمبر شهرًا يحمل الأمل لأسواق العملات الرقمية، حيث يميل الاتجاه إلى التحول للصعود، مما يتحول لاحقًا إلى اتجاه صاعد قوي أو موجة صعودية. للأسف، يبدو أن الدورة قد تغيرت هذه المرة، حيث سجل Bitcoin واحدًا من أسوأ أرباع السنة الرابعة منذ عام 2018، مما يثير القلق بشأن حركة السعر القادمة. ومع ذلك، يبدو أن سعر BTC عالق ضمن نطاق ضيق، ويظهر بعض القوة، بينما العملات البديلة مثل Ethereum عالقة دون 3,000 دولار، وXRP تومض بإمكانية التوجه نحو 1.5 دولار، وChainlink يفقد الدعم. 

مع هذا، يصبح من الواضح أن سعر Bitcoin يمتص ضغط البيع بينما تفشل العملات البديلة في الصمود. هل يشير هذا إلى أن المتداولين قد حولوا تركيزهم مرة أخرى إلى Bitcoin؟

Bitcoin يمتص ضغط البيع بينما العملات البديلة تتراجع في الأداء

خلال الـ 48 ساعة الماضية، انخفض Bitcoin بنحو 3–4%، بينما انخفضت العديد من العملات البديلة ذات القيمة السوقية الكبيرة بنسبة 8–15% خلال نفس الفترة. تعكس هذه الفجوة دوران رأس المال بدلاً من خروج المخاطر بشكل عام. يواصل Bitcoin جذب التدفقات الدفاعية بسبب سيولته الأعمق ومشاركة السوق الفورية الأقوى. تظل أحجام تداول BTC الفورية أعلى بنسبة 20–25% من إجمالي حجم أزواج العملات البديلة الرئيسية، مما يساعد على امتصاص عمليات البيع المدفوعة بالمشتقات.

تدعم الفجوة في القيمة السوقية بين Bitcoin والعملات البديلة هذا الادعاء، حيث تباعد المستويان عن بعضهما البعض في الأيام القليلة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر العملات البديلة إلى هذا العازل. انخفض عمق دفتر الطلبات في العملات البديلة الرئيسية بنسبة تزيد عن 30% مقارنة بالأسبوع الماضي، مما يعني أن أوامر البيع الصغيرة تدفع الأسعار للانخفاض أكثر. مع تداول العديد من العملات البديلة دون مستويات المقاومة الرئيسية وفشلها في استعادة الهيكل، يقوم المتداولون ببيع الارتفاعات بدلاً من زيادة تعرضهم. يفسر هذا الخلل سبب استقرار Bitcoin بينما تستمر العملات البديلة في النزيف.

هيمنة BTC ترتفع بهدوء

يُظهر مخطط هيمنة Bitcoin أن هيمنة BTC تتجه نحو 59%، مسجلة سلسلة واضحة من القيعان والقمم الأعلى خلال الأشهر الأخيرة. يؤكد هذا وجود دوران مستمر نحو Bitcoin بدلاً من ارتفاع قصير الأجل. والأهم من ذلك، أن الهيمنة تظل فوق منطقة الاختراق عند 55%، والتي كانت سابقًا بمثابة مقاومة وأصبحت الآن دعمًا.

من منظور تقني، تشير هذه البنية إلى استمرار الاتجاه. طالما بقيت هيمنة BTC فوق 56–57%، فإن تدفق رأس المال يفضل Bitcoin على العملات البديلة. حصة "الآخرين" أو العملات البديلة الآن قريبة من 28%، مما يعزز أن العملات البديلة تفقد حصتها السوقية النسبية أسرع من Bitcoin أثناء التراجعات.

تاريخيًا، تتزامن المراحل التي ترتفع فيها هيمنة BTC بهذا الشكل مع ضعف أداء العملات البديلة واتخاذ المخاطر بشكل انتقائي، وليس توسع السوق بشكل عام. حتى تظهر الهيمنة رفضًا بالقرب من منطقة 60–62%، يظل المسار الأقل مقاومة منحازًا نحو قوة Bitcoin النسبية، مما يبقي الضغط على مجموعة العملات البديلة.

ماذا يعني هذا للمتداولين؟

تشير هيمنة Bitcoin المتزايدة بالقرب من 59% إلى أن رأس المال يعطي الأولوية للسيولة والأمان على حساب المخاطرة العالية. في هذه المرحلة، يميل Bitcoin إلى امتصاص ضغط البيع بينما تواصل العملات البديلة الأداء الضعيف، مما يجعل التعرض الانتقائي أكثر أهمية من المشاركة الواسعة. يجب أن يتوقع المتداولون أن تواجه ارتفاعات العملات البديلة عرضًا للبيع ما لم تتوقف هيمنة BTC أو تنعكس دون منطقة 56–57%. حتى يحدث ذلك، فإن تداول Bitcoin أو البقاء في وضع دفاعي يوفر مخاطرة-عائد أفضل من مطاردة إعدادات العملات البديلة المبالغ في بيعها.